Saturday, November 11, 2006

سور و أنقاض سور








الأحزاب الإسلامية في الكويت
د . سامي ناصر الخالدي
الطبعة الأولى
دار النبأ للنشر و التوزيع

***


من الصفحة 28 - 29
....
و رغم الصلاحيات المحدودة التي أعطيت للمشاركة الشعبية و سحب صلاحيات كثيرة تتعارض و المادة السادسة من الدستور التي تجعل من الشعب مصدراً للسلطات , كتدخل الحاكم مباشرة في السلطة التنفيذية عبر تعيينه لرئيس الوزراء و جعل السلطة القضائية جهازاً تابعاً - و لو بصورة غير مباشرة - لإحدى وزارات السلطة التنفيذية هي وزارة العدل , إلا أن بعضاً من أفراد السلطة الحاكمة كان له موقف سلبي من أصل إشراك الشعب في الحكم . و قد تعزز الأمر في عام 1964 عندما اعترض نواب المعارضة في المجلس على جمع الوزراء - ومعظمهم من الأسرة الحاكمة - بين التجارة و العمل الحكومي ما يتناقض و المادة 131 من الدستور , و ايضاً محاولة النواب كسر احتكار الأسرة الحاكمة في السيطرة على وزارات السيادة منذ تشكيل الحكومة الأولى عام 1961 ,الا أن المحاولات جميعها اصطدمت برفض الشيخ عبدالله السالم و رئيس مجلس الوزراء صباح السالم . كل ذلك جعل التذمر و عدم الارتياح من استمرار التجربة النيابية يتزايد في اوساط بعض افراد الأسرة الحاكمة

لذلك ما أن أجمل المجلس الأول مدته القانونية في 3/1/1967 حتى تبين من أحاديث الناس و التقارير التي نشرت في الصحف في ذلك الحين , أن الحكومة تنوي التدخل في انتخابات مجلس الأمة الثاني التي اجريت في 25/1/1967 . و قد تدخلت الحكومة فعلاً, و بشكل علني غير متقن لتضمن نتيجة الانتخابات لمصلحتها

و في 27/1/1967 وقع 38 مرشحاً - ضمنهم ستة نجحوا في الانتخابات المزورة- بياناً يشجبون فيه تلاعب الحكومة في نتيجة الانتخابات . و قد واكب هذا التلاعب عملية تجنيس واسعة لقبائل البادية مقابل إعلان الولاء للأسرة الحاكمة , و ذلك بهدف تغيير التركيبة السكانية في البلاد حتى بلغ عدد الذين حصلوا على الجنسية في عشر سنوات بين 1965 - 1974 اكثر من 55 ألف شخص , ليصل عددهم عام 1982 الى 137 الف شخص

***


من الصفحة 92

...
و رغم ذلك فقد تقلصت نسبة الشيعة الكويتيين إلى 35% و ذلك لعدة أسباب أهمها منح السلطة السياسية الجنسية الكويتية لعدد كبير من قبائل البدو السنة في الستينات و أوائل السبعينات و توطينهم لأسباب سياسية قاضية بترجيح كفة توازنات القوى السياسية لصالح السلطة الحاكمة


الكاتب ارفق في الحاشية مصدر معلوماته عن قضية التجنيس , لقاء من أحمد الخطيب 29/4/1997
***


و نتكلم عن الفساد
فنتكلم عن فئة في المجتمع ولاؤها ليس للكويت
ليس لآل الصباح
و ليس لأي حزب , سواء أكان للحزب وجود في الكويت أم لا

نتكلم عن فئة قبلية قذرة
نتكلم عن فئة ما إن رأينا الفساد في البلاد حتى ارجعناه لهم , فهم أصل الفساد , النبت الخبيث الذي استوطن الكويت التي نعرفها
و المثل يقول ... كلنا عيال قرية , و كلٍ يعرف أخيه

من هم ؟ أنا أعرف أهلي و إخواني , و يعرفونني و أهلي و إخواني
فلان من شرق ...فلان من القبلة .. فلان من المرقاب , فلان فيلجاوي .. فلان من الجهره .. فلان قروي , من الفنطاس

من هم ؟ هل تعرفونهم ؟
نبت خبيث لا أصل لهم في الكويت
نبت خبيث لم نر منهم سوى الفساد و الدمار للكويت و شعبها
***حذف
لا أعمم ... فمنهم ربما من عشق الكويت , فأصبح كويتياً
الكويتي ولاؤه للكويت
هل لهم ولاء للكويت ؟
هل لهم ولاء للكويت و لو بشكل غير مباشر؟

ربما سأل سائل .. هل الحزبيين أياً كانوا , يكنون الولاء للكويت؟

أقول نعم

فالحزبي , يسعى من خلال الأيدلوجية التي يؤمن بها إلى تطوير بلاده , و كان للحزبيين في الكويت الكثير من المواقف المشرفة في الدفاع عن الكويت و أرضها , و كان للبعض مواقف غير مشرفة , فهي ناتجة عن صراع الخيارات , الكويت أولاً أم الحزب؟ و لو نظر أحدهم لعمق القضية لرأى أن في الأصل , الحزب يسعى لهدف نبيل , و هذا الهدف بغض النظر عن انتماءه الجغرافي , فهو هدف إنساني يسعى للتطوير في أصل فلسفته
فعليه , الحزبية تخدم الشعب فتخدم الأرض
فالعمل الحزبي بحاجة إلى توطين , توطين أهدافه و ممارساته , و العمل على تكويت هذا الحزب بشكل كامل بحيث تخدم أهدافه الأولية الشعب الكويتي بما لا يتعارض و المجتمع المدني الكويتي

و لكن ما هي أهداف القبلية ؟

فلو سأل سائل , ما هي أهداف الطائفية ؟
برأيي
الطائفية شكل متخلف عن العمل الحزبي

فهي مجموعة على أساس فكري لا عرقي و لا جغرافي , ولكن الاساس الفكري التي تستند إليه عام جداً و بحاجة إلى تخصيص في باب الممارسة السياسية , فلذلك نرى التوجهات الدينية الشيعية في الكويت تطورت من طائفية بسيطة ساذجة تناسب بساطة أهل الكويت قبل تشكل الوعي السياسي , تطورت من الانتماءات المرجعية البسيطة إلى أشكال حزبية دينية واضحة المعالم , لكلٍ مرجعيته الدينية و السياسية , عادةً تكون على اتفاق , و منهم من لا تتفق مرجعيته السياسية مع مرجعيته الدينية , فيكون من أتباع السيد السيستاني دينياً و سياسياً من أتباع السيد الخامنائي و خط الثورة الإسلامية في إيران و النماذج على ذلك من العمل السياسي الديني كثيرة , عن كيفية تطور الطائفية إلى حزبية
فنرى أن الطائفية قد انحسرت كمنافس على السياسية , و أصبحت كلمة "طائفية" كلمة وصفية للتفرقة على أساس الانتماء الديني

ما هي أهداف القبلية ؟
هل لهم أهداف , هؤلاء؟
ما الذي جلبوا للكويت و أهلها ؟
حذف***






وطني الكويت
أ سلمت للمجد ؟



حذفت مقاطع لعدم موضوعيتها و كتابتها في جو مشحون بالغضب أعمى النظرة الموضوعية و الحيادية

2 Comments:

Blogger AseeL said...

معلومات جيدة ووجهة نظر سديدة في الغالب ولكن السرد الموضوعي الذي تم حذف بعضه يعود لمن؟

3:58 AM  
Blogger antihero said...

سردي ... حديثي و كلماتي الغاضبة . و إن كانت تصدر عني و عن نفس تلعب بها أمواج الغضب دائماً على مثل هكذا حال .. و لكنها أحياناً تدمر مراكب العقلانية

:)
شكراً لمرورك
من طول الغيبات جاب الغنايم

5:23 AM  

Post a Comment

<< Home